أنماط إهانة وتحقير وإذلال المرأة في الثقافة العربية والإسلامية، بلا حدود، ولا يمكن حصره بكتاب أو مجلد واحد، بدء من استحلال سبيها والاتجار بها، إلى وضعها في مرتبة أدني من الرجل، مروراً باعتبارها مع الكلب والحمار مفسدة للصلاة، وموضع نجاسة، وتفخيذ الرضيعات وزواج الصغيرات غير البالغات، وليس انتهاء بتعدد الزوجات، واختراع عشرات الحالات التي تبيح للرجل التمتع بالمرأة، الذي يعتبر نوعاً من الدعارة الحلال، بحيث تصبح المرأة موضوع جنس وحسب، منزوعة من شرطها الإنساني النبيل باعتبارها قيمة وروحاً وجملة من المشاعر والأحاسيس النبيلة التي تتذوق وتتطلع للجمال، غير أن هذه الثقافة، وبممارساتها تلك تجردها من أية قيمة واعتبار. وتذكر لنا كتب التاريخ كيف كان “الشاري”، والنخاس البدوي، ولا يستثنى من هذا بعض من يسمون بالصحابة، كانوا يتلمسون أماكن حساسة في جسد المرأة، كفخذيها، وثدييها، وما هو أبعد من ذلك قبل الإقدام على عملية “امتلاكها”، وشرائها كأية دابة، وبهيمة، وعذراً من الجميع، لتضاف إلى طابوره العرمرم الحافل بالحريم والجواري، والإماء، والموطوءات.
تتمة موضوع "الموطوءة ــــــــــــ نضال نعيسة "