في عيد ميلاد السيد المسيح أُقدم التهنئة الخالصة لكل أتباعه ومُحبيه ولكل مؤمن به وبرسالته وبنبوته ، ولهم وللعالمين جميعا أقول كما ورد في الترنيمة المباركة : - المجد لله في الأعالي وفي الأرض السلام - ، تلك الترنيمة التي تبعث فينا على روح الحياة وتدلنا على روح التسامح والمحبة ، لهم وللعالم أجمع في السلام والمحبة دُعائنا يتجدد : على أمل أن يتحقق وعد الله في نبواته ورسالته في بناء المجتمع الصالح الغير مُدنس والغير ذي عوج ، وذلك الوعد أُمنية يعيشها الصادقون بروحهم ووجدانهم من أجل نشر العدل والحرية والسلام في أرجاء الدنيا ، وهي نفسها الرسالة التي يُبشر بها الليبراليون الديمقراطيون ويعملون لكي لا تظل مجرد أُمنية وحسب بل واقع يعيشه الناس في حياتهم كل يوم ، وهذا يتطلب فيما يتطلب دفع الظلم المتراكم السياسات الحمقاء وهذا الإصرار على الخطيئة من جميع المتنابزين والمشتغلين في حقلي الدين والسياسة ، وبلادنا قد كشفت عن هذه الخطايا والمظالم التي تروج بأسم الله والشرع وتطبيق الحدود .
تتمة موضوع "في أعياد الميلاد المجيدة ـــــــــــ راغب الركابي"