لست أدرى إلى أى حد يستطيع هذا الجيل من المصريين المثقفين، ومن المصريين الذين يتداولون أمور الحكم فيما بينهم ويتداولون أمور التمثيل البرلمانى فيما بينهم ايضاً، أن يرضى عن نفسه وعن بلاءه فى أول واجب كان من الحق عليه أن ينهض به وهو التربيه السياسيه للشعب، فما أكثر ما نتحدث عن الديموقراطيه المصريه، وما أكثر مانقول إن الأمه مصدر السلطات، وما أقل ما عملت وما نعمل لتحقيق هذه الديموقراطيه المصريه من جهه، ولتعليم الشعب مباشرة سلطته الدستوريه وتحقيق سيادته على نفسه وعلى وطنه من جهه أخرى.
تتمة موضوع "فى التربيه السياسيه طه حسين – 1946 "