ثلاثاء, 25/03/2014 11:17ال
جريدة الشرق الأوسط - المجلة
بيان استقلال أمريكا عن السيادة البريطانية عام 1776
المتأمِّل في حال النظرية الليبرالية يجد أنها اكتسبت معارضة ورفضًا مجتمعيًّا دون النظر في عمق الفكر وطبيعة اتجاهاته، وفي الواقع لا نستطيع إغفال أن هناك سوء تقبُّل للفكر الليبرالي في مجتمعاتنا العربية بشكل عام، والمجتمع المحلي بشكل خاص، وربما يكون ذلك نابعًا من موقف مسبق من هذا الفكر، هو في حقيقته على نسق المعارضة البدهية لتتشكّل كردة فعل للفكر في صورته الكلية، وذلك ببساطة “غير عادل”؛ لأن بناء فكرة مسبقة في مثل هذه المقامات دون شغل عقلي ذاتي، ودون مؤثرات خادشة أو مستميلة يعتبر غير منصف، سواء لليبرالية أو أيّ فكر يعترضه الإنسان خلال حياته، ولذلك فإن الرفض المسبق لا تحمله الليبرالية كمضمون بقدر ما هو محاولة جاهدة لصم الآذان وإغلاق العقول مع سبق الإصرار والترصد؛ مما يجعل الوضع هنا بمثابة جريمة إقصائية في حق الفكر المختلف.
تتمة موضوع "مراجعات في مفهوم “الليبرالية”.. فلسفة الحرية والمساواة"