في قضايا الفساد كافة، هناك يد تخطط وأخرى تنفذ وثالثة تلتزم الصمت في مقابل ثمن ما أو بسبب رادع الخوف أو لعدم الاكتراث طالما لن يمسها الضرر، وهذه الأيادي كلها ملوثة ومتهمة بالفساد مئة بالمئة، لكن اليد الأكثر فساداً وسوءاً واستحقاقاً للقطع هي تلك المحرِّضة وهي يد تعرف تفاصيل الفساد جيداً لكنها تكتفي بتوثيقها لاستخدامها فيما بعد ضد أولئك المفسدين وذلك في لعبة سياسية قذرة على حساب الشعب ومصالحه! الأسئلة التي تتبادر إلى أذهاننا وبإلحاح هي: من هم أصحاب تلكم الأيادي العابثة؟ وكيف نتخلص من عبثهم وقذارتهم؟ ولماذا هم كثر في دول الشرق الأوسط؟
تتمة موضوع "الأيادي العابثة ـــــ سوزان سامي جميل"