لا نبتعد عن واقع الحال إذا قلنا نشب الماضي مخالبه في أدمغتنا نشوب مخالب الباز في خاصرة طريدته، يشد علينا بنصوصه وأحداثه، تلك التي تحولت إلى مقدساتٍ يرمى بالردَّة مَنْ سعى مفتشاً بين تلافيفها، عمَّا يفيد النَّاس في معاشهم وإنسانيتهم على العموم. مازلنا نستاف أتربة مواضع الحوادث الغابرة، وهي مدافة بدماء الأشرار والأخيار على حد سواء. نُحنَّي بها أكفنا بركةً ويمناً! تحولت تلك الأتربة وحوادثها إلى مطبوعات في العقول، لم تخل من رؤساء وجدوها رافعتهم إلى الرئاسة، وشيدَّوا منها ألف ألف مسجد "ضِرَار"، ترهات مَنْ مسَّها مسَّ السماء، وهي ليس كذلك.
تتمة موضوع "ما بين صعود القمر والضريح الموهوم....بقلم: رشيد الخيّون"